مبادرة مقسم الإنترنت السعودي
نظرًا للنمو السريع للإنترنت في المملكة العربية السعودية وزيادة عدد المستخدمين وحركة البيانات وتعدد الشبكات، رأت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ضرورة حوكمة طريقة تبادل حركة الإنترنت وتحسينها، وذلك لما لها من دور أساسي في التنمية الرقمية المستقبلية، وتوطين حركة البيانات، وتمكين منظومة متكاملة للإنترنت فعّالة داخل المملكة العربية السعودية.
وعليه، فقد أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عن مبادرة مقسم الإنترنت السعودي الذي يمثل نقطة تبادل للإنترنت غير ربحية وذلك ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز البنية التحتية الفنية للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من خلال توفير خدمات تعمل على تحسين أداء الإنترنت، وزيادة عدد مستخدميه، وتمكين المملكة من أن تصبح مركزًا رقميًا في المنطقة، إذ تعاونت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتصميم مقسم الإنترنت السعودي، وتنفيذه، وتشغيله.
وأكمل مقسم الإنترنت السعودي مرحلة التنفيذ لموقعه الأول في مايو من عام 2017م، وبدأ العمل مع مزودي خدمة البيانات داخل المملكة للاتصال بخدمات نقاط تبادل الإنترنت (IXP) وتمكين اعتمادها بصفتها المرحلة الأولية للمبادرة، حيث يقع موقع مقسم الإنترنت السعودي الأول في مركز البيانات التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض، كما أنه من المقرر تأسيس المزيد من المواقع في أماكن أخرى داخل المملكة.
يهدف مقسم الإنترنت السعودي إلى توفير نقاط تبادل محايدة ذات معايير عالمية تساهم بتحسين أداء شبكات الإنترنت في المملكة العربية السعودية من خلال تخفيض زمن الاستجابة وتحسين توطين محتوى وحركة الإنترنت، حيث يتحقق ذلك من خلال وجود نقطة تبادل عالية السرعة والموثوقية تُمكّن عملية الربط التناظري لجميع الشبكات الوطنية والدولية.
مزايا مقسم الانترنت السعودي
لعضوية مقسم الانترنت السعودي العديد من الفوائد سواء على مستوى العضو أو المنظومة من ضمنها:
- تجنب استخدام خطوط الربط الدولية لتبادل حركة الإنترنت بين الأعضاء المحليين.
- خفض تكاليف الربط البيني وسعات الاتصال.
- تحسين جودة التجربة لمستخدمي الإنترنت.
- تعزيز توطين محتوى وحركة الإنترنت.
- إتاحة اتصال عالي الموثوقية والمرونة.
- تقليل زمن الاستجابة.
- توفير بيئة محفزة لتطوير منظومة الإنترنت.